أكّدت وزارة الصحة في قطاع غزة، وصول 12 إصابة بجراح مختلفة من بينهم صحفي، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين بالقرب من السياج الفاصل، شرق مدينة غزة.
وأكد مراسلنا إصابة الصحفي أشرف أبو عمرة بقنبلة غاز في يده، اليوم الجمعة، ما أدى إلى حدوث بتر في أحد أصابعه كما في الصورة التالية.
إصابة الصحفي أشرف أبو عمرة بقنبلة غاز في يده (تصوير: أ ف ب)
فيما أصيب العشرات بحالات اختناق، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني، صوب عشرات الشبان الذين يتظاهرون شرق المدينة، احتجاجا على الحصار المفروض على القطاع، ونصرة للأسرى في سجون الاحتلال.
من جانبه أدان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، “استهداف الاحتلال للمواطنين والزملاء الصحفيين خلال فعاليات الشباب الثائر في جمعة شهداء الدفاع عن الأسرى شرق قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من الشبان بإصابات مختلفة من بينهم الزميل الصحفي أشرف أبو عمرة”.
وأضاف معروف، “لقد تعمدت قوات الاحتلال استهداف الصحفيين رغم تواجدهم في مكان يبعد عن تجمع الشبان المتظاهرين، ووضوح الشارات التمييزية التي تدل على كونهم صحفيين، في سلوك بات مألوفًا لدى جنود الاحتلال باعتبار الصحفيين بالنسبة لهم هدفا مشروعا”.
بدورها استنكرت لجنة “دعم الصحفيين” (مستقلة)، “تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السامة على المواطنين والصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم للاحتجاج على الحصار المفروض على القطاع”.
واعتبرت اللجنة أن “عدم محاسبة الاحتلال على جرائمه يدفعه للتمادي في الإفلات من العقاب والاستمرار في الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين وهذا يتطلب من كل المؤسسات الدولية محاكمة كل من يعتدي على الصحفيين”.
كما ندد “التجمع الإعلامي الفلسطيني في الاتحاد الإسلامي للنقابات” (الإطار النقابي لحركة الجهاد الإسلامي)، باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين خلال تغطيتهم للفعاليات الاحتجاجية المنددة بالحصار المفروض على القطاع.
وأكد “التجمع الإعلامي” أن “استمرار استهداف الاحتلال للطواقم الصحفية الفلسطينية، يأتي في سياق المحاولات الرامية للنيل من الصحفيين الفلسطينيين وإرهابهم وثنيهم عن مواصلة رسالتهم في الانحياز لمظلومية شعبنا وفضح جرائم الاحتلال، باعتبارهم شهود للحقيقة”.
من جهة أخرى، شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الجمعة، عدة غارات على موقعين للمقاومة في قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا بإصابة فلسطيني بجروح طفيفة، في قصف مدفعي من قبل جيش الاحتلال، شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم أن “القصف الإسرائيلي، الذي استهدف عدة نقاط رصد للمقاومة في قطاع غزة، جزء من السلوك الإجرامي النازي ضد شعبنا الفلسطيني”.
وقال قاسم، في بيان تلقته “قدس برس” ليلة الجمعة، إن “الاحتلال الصهيوني يواصل ارتكاب جرائمه ضد شعبنا في كل مكان، واليوم يستهدف المتظاهرين السلميين والصحفيين بطريقة همجية، وكذلك قصفه بالطائرات المسيرة”.
وأشار إلى أن “استمرار الحصار على قطاع غزة جريمة صهيونية متواصلة، مبيناً أن شعبنا من حقه العيش بكرامة وكسر الحصار عن نفسه:.
وشدد على “حق شعبنا في ممارسة كل أساليب النضال ضد الاحتلال وعدوانه على المقدسات والأقصى وعلى الأسرى، وتصعيد عدوانه على أهلنا في الضفة واستمرار حصار غزة”.
Source: Quds Press International News Agency