نظم أفراد من “مجموعة عسقلان” في “كشافة ومرشدات الإسراء”(مؤسسة فلسطينية) في منطقة “وادي الزينة”(تجمّع فلسطيني) بإقليم الخروب (جنوب لبنان)، مبادرة شبابية إنسانية، تحت عنوان “في كل كَبِدٍ رطبَةٍ أجر”.
وقالت مسؤولة المجموعة، ولاء فريجة، إن “الأنشطة التي تقوم بها مجموعتها الكشفية تنطلق من تعاليم الإسلام والسنة النبوية، وتهدف إلى وضع نقاط طعام وشراب للحيوانات المارّة في الشوارع”.
وأضافت فريجة لـ”قدس برس”، اليوم الأربعاء، أن “النشاط يسلط الضوء على قيمتين، الأولى تتمثل في إعادة تدوير البلاستيك والنفايات التي تُرمى في الطرقات، والثانية تتمثل في الرفق بالحيوان وما يرافق ذلك من أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى”.
وأشارت فريجة، إلى أن “أولى خطوات تنفيذ المشروع بدأت من تجميع فتيات المجموعة، وشرح آلية عمل وأهمية المبادرة، انطلاقاً من تعاليم الإسلام التي تحث على الرفق بالحيوان ومساعدته”.
ولفتت إلى أن الخطوة التالية تمثلت في “تجميع غالونات وقناني المياه من عدد من المنازل في المنطقة، والعمل على قصّها وتدويرها بشكل يتناسب مع الغرض من التدوير، وهو جعلها صالحة كمكان تستطيع الحيوانات ومنها القطط الشرب والأكل”.
وأضافت فريجة، أن المبادرة “لاقت استحساناً واسعاً من أهالي المنطقة، وتركت أثراً جميلاً في شوارع المنطقة ولاقت تشجيعاً كبيراً لما لها من إيجابيات”.
من جهتها، أشادت الناشطة الاجتماعية في منطقة “وادي الزينة”، إيمان شراري، بهذه المبادرة، ورأت أنها “تعكس وعياً وحرصاً كبيراً من الفتيات على ترك أثر جميل في مجتمعهم”.
وأضافت شراري لـ”قدس برس” أن “المبادرة تلبي كل المعايير الإنسانية التي حث عليها ديننا وخاصةً في هذه الأيام الحارّة، وهي تأمين الشراب في أماكن مختلفة حتى تتمكن القطط والكلاب والطيور من الحصول على المياه”.
ودعت شراري، إلى “تنفيذ مبادرات مثيلة في بقية المخيمات والتجمعات الفلسطينية على إمتداد الأراضي اللبنانية، لما فيها من أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، والتذكير بأن الرفق بالحيوان والإحسان إليه هو سبب من أسباب مغفرة الذنوب، وسبباً من أسباب دخول الجنة”.
وتقع منطقة “وادي الزينة” في قضاء الشوف ضمن محافظة جبل لبنان، وتتبع إدارياً إلى بلدية سبلين، ووصلت أولى طلائع اللاجئين الفلسطينيين إلى المنطقة في منتصف السبعينات، قوامهم من النازحين عن مخيّم النبطية الذي دمّره الاحتلال الصهيوني عام 1974، وبعد ذلك تدفّق عدد من اللاجئين عُقب مجزرة مخيّم تلّ الزعتر عام 1976، وكذلك عقب مجزرة صبرا وشاتيلا.
والجدير بالذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تعتبر منطقة “وادي الزينة” بمثابة تجمع للاجئين الفلسطينيين وليس مخيما، وبهذا المعنى تكون غير مسؤولة عن توفير الخدمات لهم، خصوصاً المياه، الكهرباء وإزالة النفايات.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى “أونروا” حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
Source: Quds Press International News Agency