قال الأمين العام الجديد لـ”حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، في أول كلمة له بعد توليه المنصب، إنه “سيتسمر على نهج الشهيد حسن نصر الله، وسينفذ خطة الحرب التي وضعها مع قيادة المقاومة، والتعامل وفق تطورات كل مرحلة”.
وشدد قاسم، في كلمة مصورة، اليوم الأربعاء، على أن “مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر الاحتلال على المنطقة بأسرها من بوابة غزة، ولحق أهل غزة على الجميع أن ينصرونهم”، معتبراً أن “السؤال لا يجب أن يوجه إلى الحزب عن أسباب مساندته غزة بل إلى الآخرين عن أسباب عدم مساندتهم لأهل غزة”.
وشدد على أن الحزب “لا يقاتل نيابة عن أحد بل من أجل حماية لبنان وتحرير أرضنا وإسنادا لغزة”، مؤكدا أن “إيران تدعم مشروعنا ولا تريد شيئا منا وقناعاتنا مشتركة”.
وتابع “خلال 11 شهرا قلنا إننا لا نريد حربا لكننا جاهزون إذا فرضت علينا، ونحن في لبنان لا نقاتل نيابة عن إيران أو تنفيذا لمشروعها، بل لحماية أرضنا وتحريرها”.
ووصف قاسم رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشهيد يحيى السنوار بأنه “أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم وقاوم حتى آخر رمق”.
وأضاف “أن المقاومة اللبنانية وجدت لتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية”، لافتا إلى أن “المقاومة هي التي أخرجت الاحتلال من لبنان وليست القرارات الدولية”.
وذكر قاسم أن “الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة وتاريخ جهادي حقيقي وكان يقوى عاما بعد عام ويكسب المزيد من الخبرات”.
وشدّد قاسم أن “على العدو أن يعلم أنّ قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو”.
وانتقد قاسم التواطؤ الغربي قائلا: “هذه الحرب ليست (إسرائيلية) فقط، بل (إسرائيلية) أمريكية أوروبية عالمية فيها كل الإمكانات للقضاء على المقاومة وشعوب المنطقة تستخدم فيها كل الوحشية والإبادة والإجرام”.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
Source : Quds Press International News Agency