رفضت المحكمة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، استئناف المعتقل الإداريّ كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 49 يومًا.
وقال “نادي الأسير الفلسطيني” (مؤسسة حقوقية مقرها رام الله)، إن “قرار محكمة الاحتلال، يمثل قرار إعدام بحقّ المعتقل، خاصة بعد مرور هذه المدة على إضرابه المفتوح، وتصاعد المخاطر على حياته”.
وبات الفسفوس، المعتقل الوحيد الذي يخوض اليوم إضرابًا عن الطعام، بعد أن علق الأسير سلطان خلف إضرابه عن الطعام، عقب قرار المحكمة العسكرية لدى الاحتلال بأن “يكون الأمر الإداري الحالي هو الأمر الأخير”.
وحمّل “نادي الأسير”، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الفسفوس، وطالب “كافة المستويات بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياته ووقف جريمة اعتقاله”.
والمعتقل كايد الفسفوس (34 عامًا) من مدينة دورا، جنوب الخليل، (جنوبي الضفة الغربية)، أعاد الاحتلال اعتقاله في شهر آيار/ مايو الماضي، إداريا، وهو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
وخاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي وبداية حزيران/ يونيو المنصرم، استمر لمدة 9 أيام، كما أنه خاض سابقًا عام 2021 إضرابا ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لمدة (131) يومًا.
وهو متزوج وأب لطفلة، وتعرض كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال، واليوم إلى جانبه أربعة أشقاء آخرين معتقلين إداريا وهم، حسن (37 عامًا)، وخالد (35 عامًا)، وأكرم (39 عامًا)، وحافظ (40 عامًا).
يذكر أن الاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو محاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، حيث تتذرع سلطات الاحتلال بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة، لمدة ثلاثة أو ستة أو ثمانية شهور، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من (5200) ، من بينهم (1264) معتقلًا إداريّا بينهم (20) طفلًا، وأربع أسيرات، وذلك بحسب أخر المعطيات لنهاية آب/أغسطس المنصرم.
Source: Quds Press International News Agency