نددت عدة دول وحركات مقاومة باغتيال الاحتلال للأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، وأكدت ثقتها في أن “نهج نصر الله سيتواصل رغم اغتياله”.
حيث أعلنت الحكومة اللبنانية السبت الحداد الرسمي لثلاثة أيام بدءا من الاثنين بعد ساعات من تأكيد اغتيال نصر الله بغارة للاحتلال على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقالت الحكومة في مذكرة عقب اجتماع طارئ إن “يوم التشييع الذي لم يحدد الحزب موعده بعد سيكون يوم توقف عن العمل”.
بدوره أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي الحداد 5 أيام، وقدم التعازي “باستشهاد نصر الله ورفاقه الشهداء” بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
كما أعلنت الحكومة العراقية اليوم السبت “الحداد العام في جميع أنحاء العراق لـ3 أيام، تأبينا لاستشهاد نصر الله ورفاقه، في العدوان الصهيوني الآثم”.
وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على “ضرورة الوقف الفوري لما وصفها المحاولات (الإسرائيلية) لنقل سياسة الجنون التي تنفذ في كل من غزة والضفة إلى لبنان ودول أخرى بالمنطقة”.
وأدانت روسيا “بشدة اغتيال نصر الله بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة”.
وجددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تضامنها المطلق ووقوفها “صفا واحدا مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان”.
وتقدمت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، بـ”التعزية الحارة إلى الإخوة الأعزاء في حزب الله، رفاق السلاح في معركة الدفاع عن الأقصى، وإلى الشعب اللبناني العزيز وإلى قادة محور المقاومة وإلى جماهير أمتنا باستشهاد القائد الجهادي الكبير سماحة السيد حسن نصر الله”.
أما حركة “الجهاد الإسلامي” فقالت “إننا إذ نشعر بألم الفراق ومرارته، وبفداحة فقدان هامة عربية وإسلامية مقاومة، اختطت طريق النصر للأمة، فإننا في الوقت ذاته نشعر بالفخر بإرثه المبارك بعشرات الآلاف من المجاهدين والكوادر والقادة الذين تربوا على نهجه، على طريق الشهادة وفلسطين”.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (أحد فصائل منظمة التحرير)، إن “استشهاد سيد المقاومة يمثل خسارة فادحة، لكنه لن يفت في عضد المقاومة ولن يضعف عزيمتها؛ بل على العكس، ستزداد صفوف المقاومة في لبنان وفي كل مكان إصراراً على مواصلة المواجهة مع هذا العدو الغاشم الذي لا يفهم إلا لغة القوة”.
أما الجبهة الديمقراطيبة لتحرير فلسطين (أحد فصائل منظمة التحرير)، فأشارت إلى أن “اغتيال القائد الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله ورفاقه الشرفاء، أكبر من جريمة نكتفي بإدانتها، بل هو عمل جبان تقصد من وراءه العدو الإسرائيلي، ومعه الولايات المتحدة أن يذهب بعيداً في حربه المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني واللبناني الشقيق، بهذه المنطقة باعتقاد واهم أن فداحة الخسارة وعظمتها سوف تتغلب على إرادة المناضلين وعلى إرادة الثبات والصمود”.
من جهتها قالت حركة “فتح الانتفاضة” (فصيل مقاوم مقره دمشق)، إن “هذه العملية الجبانة هي محاولة بائسة من قبل رئيس وزراء الكيان الصهيوني من أجل خلط الأوراق والبحث عن نصر مزعوم يقدمه لجمهوره حتى وإن كان انتصارا مزيفا، لأن كل قادة المقاومة هم مشاريع شهادة.”
وأعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن، “الحداد 3 أيام وتنكيس الأعلام باستشهاد القائد الكبير المجاهد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله”.
كما نعت “الجماعة الإسلاميّة” في لبنان (الإخوان المسلمون) نصر الله، وتقدمت بـ”أحرِّ التّعازي وأطيب التّبريكات من الإخوة في حزب الله وجمهور المقاومة وعموم شعبنا اللبنانيّ وأمّتنا الإسلاميّة، وندعو بالرحمة لشهداء هذا العدوان الإسرائيليّ الغاشم”.
وأدّى العدوان على لبنان منذ الاثنين الماضي إلى استشهاد 1640 شخصا من بينهم الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، وعدد من قيادات الحزب، وإصابة 8408 آخرين.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر2023، وسع جيش الاحتلال عملياته في الضفة، فيما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، ما أدى إلى استشهاد 718 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و750، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و900، وفق إحصاءات رسمية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 358 يوما، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألفا و586 شهيدا، وإصابة أكثر من 96 ألفا و210 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY