كشفت مصادر مقرّبة من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الوسطاء نقلوا إلى الحركة ملاحظات الجانب الإسرائيلي بشأن الورقة الأخيرة التي قدمتها.
ووصفت المصادر، في حديث خاص لـ “قدس برس”، هذه الملاحظات بأنها “تعني في المحصلة العودة إلى نقطة الصفر، ما يدلّ بوضوح على أن نتنياهو وائتلافه الحاكم غير معنيين بالتوصل إلى أي اتفاق، ويواصلون سياسة التجويع والتهجير واستمرار الحرب”.
وأضافت المصادر أن حركة “حماس” أبلغت الوسطاء بأنها لن تستأنف المفاوضات ما لم تُتّخذ خطوات عملية لوقف سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة، قبل الخوض في أي بند آخر يتعلق بالمفاوضات.
وأكدت الحركة، في بيان صدر عنها يوم الخميس الماضي (31 تموز/يوليو)، استعدادها للانخراط الفوري في المفاوضات مجددًا فور وصول المساعدات إلى مستحقيها، وإنهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة. وقالت: “إن استمرار المفاوضات في ظلّ التجويع يفقدها مضمونها وجدواها، خاصة بعد انسحاب الاحتلال الصهيوني المجرم من المفاوضات الأسبوع الماضي دون مبرر، في وقت كنا فيه على وشك التوصل إلى اتفاق”.
وشددت الحركة على أن “حرب التجويع التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة بلغت مستوى لا يُطاق، وأصبحت تشكل الخطر الأكبر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني”.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، أكثر من 60 ألفا و 332 شهيدا، بالإضافة إلى 147 ألفا و 643 جريحا، وأكثر من 10 آلاف مفقود، ومجاعة أودت بحياة العشرات، فيما يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.
وبلغ عدد الشهداء منذ حوّل الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 أيار/مايو الماضي، نحو 1383 شهيدا، 9 آلاف و 218 مصابا، و45 مفقودا، مع استخدام ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” المثيرة للجدل، كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.
فيما ارتفع عدد الوفيات جراء المجاعة وسوء التغذية إلى 162 شهيدًا، من بينهم 92 طفلًا.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY