ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن سكان قطاع غزة، بمن فيهم موظفو الوكالة، يُغمى عليهم من شدة الجوع وسوء التغذية، في وقت يُمنع فيه إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وقالت المتحدثة باسم الأونروا، جوليت توما، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقر الأمم المتحدة بجنيف، وهي تقرأ بيانًا للمفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، أمس الثلاثاء: “غزة تحوّلت إلى جحيم على الأرض، لا أحد ينجو، حتى عمال الإغاثة يتضوّرون جوعًا.
وأضافت: “الناس يُطلق عليهم الرصاص أثناء بحثهم عن الطعام، وموظفونا يُغمى عليهم من شدة الجوع والإرهاق، وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم”.
وأشارت الأونروا إلى أن الوكالة تملك آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الحيوية والمتوقفة في الدول المجاورة، إلا أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخولها إلى القطاع.
وأكدت الوكالة، أن “الناس يُجَوَّعون عمدًا”، مشيرة إلى أن سوء التغذية الحاد بدأ يتسبب في وفاة مدنيين، بينهم أطفال.
وفي السياق ذاته، قالت مديرة المكتب الإعلامي للأونروا في غزة، إيناس حمدان، خلال تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن ما يجري في غزة هو “إمعان في استخدام الجوع كسلاح”.
وأكدت حمدان، أن “مليون طفل في غزة معرضون لخطر سوء التغذية الحاد، وأن آثار الجوع الكارثية لم تعد تقتصر على الأطفال، بل تطال جميع سكان القطاع”.
وأوضحت حمدان، أن “90% من العائلات في غزة لا تستطيع الحصول على مياه صالحة للشرب”، مشيرة إلى أن السكان لا يواجهون فقط خطر الجوع والعطش، بل أيضًا انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة انهيار القطاع الصحي وتلوث المياه وغياب الرعاية.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY