أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدم تمديد تأشيرة دخول جوناثان ويتال، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد تصريحاته المتكررة التي ندد فيها باستهداف “إسرائيل” للفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى الغذاء في قطاع غزة.
وقال مكتب “وزير الخارجية الإسرائيلي”، جدعون ساعر، في بيان صدر أمس الأحد، إن الوزير قرر عدم تمديد تأشيرة ويتال “بسبب سلوك منحاز وعدائي ضد إسرائيل، وتقديمه تقارير مشوهة ومنافية للواقع، وتشهيره بإسرائيل، بل وانتهاكه قواعد الحياد التي تفرضها الأمم المتحدة على موظفيها”.
وأضاف البيان أن “من يروّج الأكاذيب ضد إسرائيل، لن يكون موضع تعاون أو ترحيب”.
وكان ويتال، المقيم في القدس المحتلة والذي يزور قطاع غزة بانتظام، قد وصف في وقت سابق الظروف الإنسانية في غزة بأنها “مذبحة” تُستخدم فيها المجاعة كسلاح، مشيراً إلى أن ما يجري هو “محو لحياة الفلسطينيين”، وقال في تصريحاته: “ما نشهده مذبحة، إنه جوع يُستخدم كما لو كان سلاحاً، إنه تهجير قسري، إنه حكم بالإعدام بحق أناس يسعون فقط للبقاء على قيد الحياة.”
وقالت إيري كانيكو، المتحدثة باسم أوتشا، إن القرار الإسرائيلي جاء بعد تصريحات ويتال التي أدان فيها مقتل مدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، مضيفة أن هناك تضييقاً متزايداً على وصول موظفي الأمم المتحدة إلى المناطق المتضررة، مشيرة إلى رفض العديد من طلبات الدخول لغزة وتقليص فترات التأشيرات الممنوحة مؤخراً، وحجب تصاريح دخول موظفين فلسطينيين إلى القدس الشرقية.
ومن ناحيته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس ارتفاع عدد الضحايا من الفلسطينيين -الذين يحاولون الوصول للغذاء بمراكز المساعدات الأميركية الإسرائيلية- إلى 995 شهيدا و6 آلاف و11 مصابا و45 مفقودا، منذ اعتماد خطة توزيع المساعدات من إسرائيل والولايات المتحدة في 27 مايو/أيار الماضي.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY