أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بأشد العبارات، الغارات الجوية التي شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. واعتبرت الجبهة أن هذا العدوان يشكّل “حلقة جديدة من حلقات الإجرام الصهيوني المتواصل بحق شعوب المنطقة”.
وأوضحت الجبهة، في بيان صادر عن دائرة الإعلام المركزي اليوم الأربعاء، تلقّت “قدس برس” نسخة منه، أن “هذا التصعيد يأتي ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف إشعال التوتر في أكثر من جبهة، على رأسها استمرار المجازر الوحشية في قطاع غزة، وجرائم المستوطنين في الضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على الأراضي اللبنانية، في انتهاك سافر للسيادة الوطنية ومحاولة لكسر الإرادة الشعبية”.
وحذّرت الجبهة من “سياسات الاحتلال التي تهدف إلى تغذية الفتنة، وزعزعة الاستقرار، وتمرير مخططات التقسيم والإرهاب، في إطار المشروع الصهيوني-الأمريكي لإعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالحه على حساب الشعوب وقضاياها العادلة”.
وجدّدت الجبهة تضامنها الكامل مع سوريا، قيادةً وشعبًا، مؤكدة تمسكها بوحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ومشددة على حقها المشروع في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها بجميع الوسائل التي يقرها القانون الدولي.
وفي سياق متصل، يرى مراقبون أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى استغلال الأوضاع الداخلية المتأزمة في سوريا، بما فيها الاضطرابات الأخيرة في محافظة السويداء، لتكثيف عدوانه الجوي والعسكري، مستفيدًا من حالة الإنهاك التي تعيشها البلاد، ومراهنًا على تشتيت الجبهة السورية وإضعاف قدرتها على الرد.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY