وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، استهداف الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة أثناء انتظارهم المساعدات بأنه “أمر مقزز”، وطالب “إسرائيل” بمحاسبة المتورطين في ذلك.
جاءت تصريحات لامي، خلال مقابلة مطولة مع صحيفة /الغارديان/ البريطانية، اليوم السبت، ركزت على أهم الملفات الشائكة في عمل الوزير عقب مرور عام على توليه قيادة وزارة الخارجية في تموز/يولو 2024.
ونقلت الصحيفة تصريحات الوزير لامي بخصوص الوضع في غزة، حيث قالت إنه وصف إطلاق النار على المدنيين الذين ينتظرون المساعدات بأنه “مثير للاشمئزاز ومُقزز”.
وطالب لامي “إسرائيل” بـ”محاسبة” المتورطين في استهداف منتظري المساعدات.
والجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات إلى “ألف و383 شهيدا، وأكثر من 9 آلاف و218 إصابة” منذ 27 أيار/مايو الماضي. كما أعلنت الوزارة ارتفاع ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية، إلى 162 حالة وفاة بينهم 92 طفلا.
وذكرت /الغارديان/ أن وزير خارجية بريطانيا قال إن الوضع في قطاع غزة “ميؤوس منه بالنسبة للناس على الأرض (الفلسطينيين)، وبالنسبة للرهائن (الإسرائيليين) في غزة”.
وأوضح أن “العالم يتوق إلى وقف إطلاق النار وإلى إنهاء المعاناة” في القطاع الفلسطيني.
وأشارت الصحيفة إلى أن لامي أعرب عن رغبته في الذهاب إلى غزة “بأسرع ما يمكن”، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وبشكل متكرر، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في بيانات سابقة، أن نحو 6 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية تتبع لها متكدسة عند المعابر البرية للقطاع، وتنتظر “الضوء الأخضر” من أجل الدخول إلى القطاع المحاصر.
ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد.
واليوم لاسبت، كشف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن مقتل 105 فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 680 آخرين، خلال يومي 30 و31 تموز/يوليو فقط، جراء إطلاق النار والقصف الإسرائيلي على الفلسطينيين أثناء بحثهم عن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح المكتب، أن عمليات القتل جرت على امتداد طرق القوافل الإنسانية في منطقتي “زيكيم” شمال القطاع و”موراغ” جنوب خان يونس، حيث واصلت القوات الإسرائيلية إطلاق النار وقصف المدنيين، بما في ذلك في محيط مواقع ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” التي توصف بـ”مصائد الموت”.
وأكد مكتب حقوق الإنسان أن “غالبيّة الضحايا من الرجال والفتيان، وهم ليسوا مجرد أرقام”، مضيفًا أنه لا توجد أي معلومات تشير إلى أن هؤلاء الأشخاص شاركوا في أعمال عدائية أو شكلوا تهديدًا للقوات الإسرائيلية أو لأي طرف آخر.
وأشار البيان أيضًا إلى تزايد أعداد الوفيات في صفوف الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة والمرضى، بسبب المجاعة وسوء التغذية، نتيجة انعدام الدعم واستحالة الوصول إلى مواقع توفّر كميات ضئيلة من المساعدات.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 208 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY