دعا عرب البرغوثي، نجل القيادي الفلسطيني والأسير مروان البرغوثي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اغتنام الفرصة التي وفرها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والضغط على “إسرائيل” للإفراج عن والده، معتبرا أن الإفراج عنه “يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق السلام وإعادة توحيد الصف الفلسطيني”.
وقال عرب البرغوثي، في مقابلة صحفية من رام الله، إن والده “يمتلك سجلا وطنيا وسياسيا يؤهله لتوحيد الشعب الفلسطيني”، مضيفا أن “شخصا مثله يمثل فرصة كبيرة للمجتمع الدولي لإثبات جديته في دعم حل الدولتين”.
وأوضح أنه لم يتمكن من التواصل مع والده منذ ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن مروان البرغوثي يواصل أداء مهامه السياسية من داخل السجن عبر محاميه الذي التقاه “خمس أو ست مرات خلال العامين الماضيين”، رغم فترات العزل الانفرادي الطويلة التي خضع لها.
وقال عرب البرغوثي إن “الأسابيع الأخيرة كانت صعبة جدا علينا كعائلة”، مشيرا إلى أن أسرى محررين أبلغوا العائلة بتعرض والده للضرب المبرح خلال نقله بين سجنين في أيلول/سبتمبر الماضي، ما أدى إلى كسر أربعة أضلاع في صدره وإصابته بجروح في الرأس وفقدانه الوعي.
وأكد نجل القيادي الأسير أن عائلته “ترحب بتصريحات الرئيس ترامب” التي أشار فيها إلى أنه سيتخذ قرارا بشأن الإفراج عن والده، قائلا: “آمل حقا أن يتمكن من فعل ذلك، لأنه شريك في السلام”.
وأضاف أن على الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، “اغتنام فرصة وجود قائد فلسطيني يحظى بالاحترام والثقة الشعبية، ليكون جزءا من رؤية السلام والاستقرار في المنطقة”.
وعن مستقبل والده في حال الإفراج عنه، قال عرب البرغوثي: “لا أعتقد أنه سيختار الراحة، فمعرفتي به تجعلني أوقن أنه سيسعى للعب دور فاعل في إيقاف المأساة وإعادة إعمار غزة، وتحقيق النهضة للشعب الفلسطيني”.
وكانت محكمة “إسرائيلية” حكمت على مروان البرغوثي في حزيران/يونيو 2004 بالسجن المؤبد خمس مرات. وتردد اسمه أخيرا ضمن قوائم الأسرى المقترح الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل بين “إسرائيل” وحركة “حماس” بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، غير أن “إسرائيل” أعلنت أنها لا تعتزم الإفراج عنه.
وفي 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع مجلة تايم إنه “سيتخذ قرارا بشأن إطلاق سراح البرغوثي”، دون أن يحدد موعدا لذلك.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY