أعلنت منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو”، اليوم الثلاثاء، أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة على أراضٍ تابعة لبلدة “سالم” شرقي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت المنظمة أن المستوطنين نصبوا عدة كرفانات ومساكن متنقلة على أراضٍ زراعية فلسطينية خاصة، تحت حماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدأوا بأعمال تجريف وتحضير للبنية التحتية، في خطوة تهدف إلى تثبيت وجود استيطاني دائم في الموقع.
وأكدت المنظمة أن إقامة هذه البؤرة تشكّل انتهاكاً للقانون الدولي واعتداءً مباشراً على حقوق السكان الفلسطينيين وأراضيهم، محذّرة من تصاعد هذه الانتهاكات في ظل غياب المساءلة.
وشددت المنظمة على أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتوسيع المستوطنات وفرض أمر واقع على الأرض، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات التي تُنذر بمزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
ووفق حركة “السلام الآن”، الإسرائيلية المتخصصة بشؤون الاستيطان، يبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية”.
وفي 20 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية إن “استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني”، مشددة على أن للفلسطينيين “الحق في تقرير المصير”، وأنه “يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة”.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.
ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، حيث يستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم منازل إلى تهجير السكان قسرا، في سياق مخططات ترمي إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY