أثار مقطع فيديو نشره وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من داخل أحد السجون، وهو يهدد الأسرى الفلسطينيين بلهجة استعلائية وسط مشاهد تنكيل غير مسبوقة، موجة واسعة من الغضب والاستهجان في الأوساط الفلسطينية والعربية والدولية.
يرى مدير مكتب إعلام الأسرى، ناهد الفاخوري، أن “سلوك الوزير المتطرف إيتمار بن غفير يعبر عن العقلية الصهيونية الحقيقية تجاه كل ما هو فلسطيني، سواء داخل السجون أو خارجها”، مشيرًا إلى أن “بن غفير يسعى إلى تحقيق نصر وهمي على حساب الأسرى العزل”.
وأوضح في حديثه لـ “قدس برس” أن “الوزير المأفون يظهر بين فينة وأخرى بهذه المقاطع، لتسويق نفسه أمام المجتمع الصهيوني المتطرف”، مشددًا على ضرورة “استثمار هذه المشاهد في فضح ممارسات الاحتلال، وزيادة عزلته، والضغط لمحاسبة قادته على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والأسرى”.
ونوّه الفاخوري إلى أن “الاحتلال يسعى من خلال هذه الصور إلى كسر صورة الأسير الفلسطيني، والنيل من معنويات الشعب”، مؤكدًا أن “الاحتلال فشل في كسر إرادة الأسرى وصمودهم”.
ودعا المؤسسات الدولية والحقوقية إلى اعتبار هذه الصور “دليلًا دامغًا على جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين”.
من جهته، قال الإعلامي والمحلل السياسي، خضر المشايخ، لـ “قدس برس”، إنّ “بن غفير يسعى من خلال هذه المقاطع إلى تغذية السادية والعنجهية لدى المستوطنين المتطرفين، وكسر الصمود الفلسطيني”.
واستدرك: “لكن هذا المقطع سينعكس سلبًا على صورة الاحتلال عالميًا، وسيزيد من التعاطف مع الشعب الفلسطيني وأسراه”.
وأضاف المشايخ أن “فئة كبيرة من الشباب حول العالم تتأثر بما يرونه من مشاهد إجرام الاحتلال في غزة وفي السجون، ما يعزز سردية الفلسطينيين ويزيد من عدالة قضيتهم”.
وأكد المشايخ على أهمية “دور الإعلام العربي والدولي في فضح صورة الاحتلال، ونشر هذه المقاطع التي تعزز مظلومية الشعب الفلسطيني، وتنعكس سلبًا على صورة الاحتلال”.
وأشار إلى أن “هذا المقطع يأتي ضمن الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال لتحطيم إرادة الفلسطينيين، بعد أن كسبت المقاومة المعركة الإعلامية وعززت سرديتها عالميًا”.
ويُشار إلى أن وزير أمن الاحتلال، إيتمار بن غفير، ظهر يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، في مقطع فيديو وهو يهدد أسرى فلسطينيين داخل أحد السجون، مطالبًا بإعدامهم.
وأظهر الفيديو الوزير الإسرائيلي وهو يقتحم سجن النقب جنوب فلسطين المحتلة، موجّهًا خطابًا حادًا للأسرى، وداعيًا إلى تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY