أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، أنها تواجه صعوبة كبيرة في التواصل مع طواقمها العاملة في قطاع غزة، وذلك عقب انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في القطاع.
وأوضحت الجمعية، في تصريح صحفي، أن هذا الانقطاع جاء نتيجة “استهداف مباشر لخطوط الاتصالات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”، ما تسبب في شلل شبه تام في وسائل الاتصال بين غرفة عمليات الطوارئ المركزية والطواقم الميدانية.
وأضاف البيان أن “غرفة عمليات الطوارئ تواجه أيضا صعوبة في التنسيق مع المنظمات الأخرى للاستجابة للحالات الإنسانية”، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يفاقم من صعوبة تقديم الخدمات الإسعافية والإنقاذية للمواطنين المتضررين في مختلف مناطق القطاع.
وكانت “هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية” قد أعلنت انقطاع كامل لخدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة في قطاع غزة بعد استهداف المسار الرئيسي الأخير “للفايبر”.
وقالت الهيئة في بيان لها أن الاحتلال يصعد العزلة الرقمية نتيجة استهداف ممنهج للبنية التحتية، رغم محاولات متكررة لإصلاح المسارات المقطوعة والبديلة.
وأشارت إلى أن جنوب ووسط القطاع ينضمان لحالة العزلة التي تعاني منها غزة وشمالها لليوم الثاني على التوالي.
وأكدت أن استمرار الانقطاع يهدد بفصل القطاع بالكامل عن العالم، ويؤثر على الخدمات الإغاثية والصحية والإعلامية والتعليمية.
وأوضحت أن الاحتلال يمنع الطواقم الفنية من الوصول إلى مواقع الأعطال أو إصلاح الكوابل والمسارات الاحتياطية منذ أشهر.
وحذرت الهيئة من تبعات إنسانية واجتماعية خطيرة وتدعو لتدخل محلي ودولي عاجل لتسهيل عمليات الإصلاح.
وترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY