أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (احدى فصائل منظمة التحرير) الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب “جرائم حرب كبرى” من خلال استمرار سياسة التجويع الممنهجة بحق سكان قطاع غزة، إلى جانب عمليات قصف وتدمير للبنية التحتية وتهجير قسري. واعتبرت الجبهة أن ما يحدث في القطاع “يفوق في فظاعته ووحشيته ما عرفه العالم من أنظمة نازية وفاشية” واصفة جيش الاحتلال بأنهم “النازيين الجدد”.
وقالت “الشعبية” في بيان لها اليوم الأربعاء، إن أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع يواجهون أوضاعاً إنسانية كارثية في ظل أزمة حادة في مياه الشرب، وانهيار القطاع الصحي والخدمي، واستمرار الحصار والقصف، مشيرة إلى أن هذه الظروف تمثل “أبشع صور الجرائم المنظمة بحق شعب بأكمله”.
وأضاف البيان أن استهداف المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية، والتي وصفها بـ”مصائد الموت التي ترعاها الولايات المتحدة”، يعكس مدى التواطؤ الدولي ويعيد للأذهان مشاهد المجاعات المنظمة في معسكرات الموت خلال الحروب الكبرى.
وانتقدت الجبهة “الصمت الدولي والتخاذل العالمي”، معتبرة أن تجاهل معاناة الفلسطينيين وعدم محاسبة الاحتلال يمثل “سقوطاً أخلاقياً مدوياً وخيانة للقيم الإنسانية”، مشددة على أن البيانات الدولية لم تعد سوى “أدوات تخدير وتواطؤ مقنّع”.
ودعت الجبهة شعوب العالم إلى التحرك العاجل لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والضغط من أجل وقف هذه السياسات وتجريم مرتكبيها، قائلة إن “الذي يحدث في غزة يتجاوز كل حدود القسوة والوحشية، ولم يعد ممكناً الصمت عليه”.
واختتمت الجبهة الشعبية، بيانها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني “لن يغفر ولن ينسى”، وأن معاناة الأطفال وصرخاتهم الجائعة ستظل شاهدة على هذه المرحلة، “وسيسجل التاريخ موقف كل من تواطأ أو التزم الصمت”.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY