Search
Close this search box.
Search
Close this search box.

الديمقراطية”: زيارة “وتكوف” لغزة محاولة مفضوحة لتجميل الجريمة

اتهمت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”(أحد فصائل منظمة التحرير) الإدارة الأميركية بالمشاركة الفعلية في جريمة تجويع أبناء قطاع غزة، معتبرةً زيارة مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السفير ستيف وتكوف، إلى القطاع محاولة مفضوحة لتجميل وجه الاحتلال والتغطية على جرائمه.

وقالت “الديمقراطية” في بيان تلقّته “قدس برس” اليوم السبت، إن “زيارة وتكوف بذريعة تفقد أحوال أبناء القطاع والتأكد من صحة المعلومات حول المجاعة، تُعد استعراضًا استعلائيًا يتجاهل عمق الكارثة، ويُسخّف معاناة شعب يُذبح يوميًا بالحصار والقصف”.

وأضافت أن “مشاهد المجاعة وآلام الأطفال والمرضى والشيوخ ليست مادة سياحية تُعرض أمام دبلوماسيي البيت الأبيض، بل هي نتيجة مباشرة لتحالف أميركي – إسرائيلي أحكم خناقه على غزة”.

وانتقدت الجبهة بشدة “المسرح المسبق الذي أعدّ لزيارة وتكوف إلى رفح، حيث تم إخراج المشهد على نحو يُظهر حراس الشركة الأميركية-الإسرائيلية، وجنود الاحتلال، بمظهر إنساني زائف، بهدف التشكيك بالتقارير الأممية والدولية التي وثّقت بدقة واقع المجاعة والتجويع”.

ووصفت ذلك بأنه “محاولة مكشوفة لنفي الجرائم، وتقديم إدارة ترامب كراعٍ إنساني، بينما تواصل دعم آلة القتل والدمار”.

كما اعتبرت الجبهة تصريحات السفير الأميركي في تل أبيب، حول توزيع الشركة الأميركية “مليون وجبة يوميًا” في غزة، فضيحة مدوية تعبّر عن “مستوى الانحدار الأخلاقي، وإنكار الحقائق، وتلفيق الوقائع، لافتة إلى أن هذه الادعاءات ليست سوى محاولة دعائية للتغطية على دور واشنطن المباشر في حرب الإبادة الجماعية”.

وأكدت أن “الطريق الوحيد لإنقاذ أهل غزة من الموت جوعًا وقتلًا، يبدأ بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، والانسحاب التام من القطاع، ورفع الحصار بشكل كامل، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بحرية، وفق برنامج وطني عنوانه الاستقلال وحق العودة”.

وتأتي زيارة مبعوث الرئيس الأميركي في ظل وضع إنساني كارثي يعيشه قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليون ونصف مواطن من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد، والدعم السياسي والعسكري الذي تقدّمه واشنطن لتل أبيب.

وقد وثّقت تقارير دولية، بينها تقارير أممية وشهادات جنود إسرائيليين سابقين، استخدام الاحتلال للمساعدات الغذائية كسلاح في الحرب، ما يجعل من زيارة وتكوف محاولة لتجميل جريمة، لا لمعالجة مأساة.

SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY