دعت جامعة الدول العربية، الأحد، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية، والإسهام الفاعل في إعادة إعمار قطاع غزة، في ظل ما يعانيه الفلسطينيون من دمار ومعاناة متواصلة.
وقالت الجامعة، في بيان بمناسبة الذكرى الـ108 لوعد بلفور، إن هذه الذكرى تحل هذا العام بينما يواصل الشعب الفلسطيني معاناته جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها “إسرائيل” في قطاع غزة منذ عامين، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، وتدمير شبه كامل لمقومات الحياة في القطاع.
وجددت الجامعة دعوتها إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والعمل الجاد من أجل منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967.
كما نددت الجامعة باستمرار الانتهاكات “الإسرائيلية” في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والاعتقالات الجماعية وهدم المنازل والتوسع الاستيطاني، إضافة إلى إرهاب المستوطنين وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواصلة مخططات تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت أن استمرار هذه السياسات يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ويقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وترتكب دولة الاحتلال “الإسرائيلي” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY