Search
Close this search box.

الأورومتوسطي”: خطر المجاعة مستمر في غزة بسبب تقليص المساعدات

حذر المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، الثلاثاء، من أن خطر المجاعة لا يزال يهدد قطاع غزة، في ظل استمرار “إسرائيل” في تقليص حجم المساعدات الإنسانية، معتبرا ذلك “استخداما للتجويع كأداة إبادة جماعية”.

وأوضح المرصد في بيان، أن الكميات المحدودة من المساعدات التي سُمح بدخولها لا تمثل سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الفعلية للسكان.

وأضاف أنه يشعر بقلق بالغ إزاء تأخير إدخال المساعدات ورفض فتح معبر رفح بذريعة عدم تسليم جثث قتلى “إسرائيليين”.

وأشار البيان إلى أن “إسرائيل” سمحت بإدخال 173 شاحنة مساعدات فقط خلال يومين بعد وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي، بينما لم يُسمح بدخول أي شاحنات الإثنين بحجة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، ولم تُسمح اليوم بحجة الأعياد اليهودية.

وأكد المرصد أن تحكم “إسرائيل” في حجم المساعدات الإنسانية وعدم التزامها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار يمثل استمرارا في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، مشددا على أن إدخال المساعدات واجب قانوني وليس امتيازا.

ودعا المرصد إلى وقف فوري وشامل لجميع العمليات العسكرية ورفع الحصار عن غزة، مطالبا بضمانات دولية تمنع إعادة فرض الحصار أو عرقلة المساعدات تحت أي ذريعة.

وحذر من أن أي تساهل أو تغاضٍ عن الانتهاكات يعني القبول بتكرار الظروف التي سمحت بوقوع الجريمة.

وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن ترامب توصل الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة “شرم الشيخ”، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار ستسلم المقاومة الفلسطينية جثامين 28 أسيرا لديها في مقابل إفراج سلطات الاحتلال عن جثامين فلسطينيين من غزة استشهدوا خلال حرب الإبادة.

ووفق ما ينص عليه الاتفاق، أتمّت “حماس”، أمس الاثنين، إطلاق سراح الأسرى “الإسرائيليين” العشرين الأحياء من غزة، فيما تقدّر “تل أبيب” وجود جثامين 28 أسيرا آخرين، تسلمت “إسرائيل” 4 منهم.

وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 238 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY