رفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب إلى مستوى عالٍ، مع اقتراب أسطول “صمود” من سواحل غزة، مؤكدة عزمها منع أي محاولة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع. وكشفت قناة /كان/ الرسمية عن خطة لشن عملية سيطرة على سفن الأسطول.
وبحسب وسائل إعلام “إسرائيلية”، تتضمن الخطة نشر عناصر من وحدة البحرية 13 وسلاح البحرية، بهدف السيطرة على السفن المشاركة في الأسطول. كما يجري تجهيز سفن بحرية كبيرة تابعة للاحتلال لنقل المئات من النشطاء إلى ميناء “أشدود”، تمهيدًا للتحقيق معهم ثم ترحيلهم.
في المقابل، أفاد منظمو الأسطول المؤيد للفلسطينيين عبر قناة “تيليغرام”، بأن نشاط المسيّرات الجوية والاقتراب من القطع البحرية يتزايد تدريجيًا مع اقتراب الأسطول من وجهته نحو شواطئ غزة. وأشاروا إلى أن المشاركين بدأوا بارتداء سترات النجاة، مع دخول نحو أربعين قطعة بحرية منطقة وصفتها الحملة بأنها “منطقة الخطر الشديد”، وهي ذاتها التي شهدت مواجهات خلال أساطيل سابقة.
ويضم الأسطول أكثر من 50 قاربًا ومئات النشطاء من نحو 45 دولة، من بينهم 54 فرنسيًا و15 بلجيكيًا، إضافة إلى أطباء وشخصيات بارزة.
وكانت قوافل السفن قد انطلقت على دفعات منذ نهاية الشهر الماضي من موانئ برشلونة الإسبانية وجنوة الإيطالية، قبل أن تنضم إليها لاحقًا سفن من دول أخرى.
وخلال الأيام الماضية، تعرضت بعض السفن لهجمات بواسطة مسيّرات، اتهم المنظمون “إسرائيل” بالوقوف خلفها.
وفي تطور لافت، هددت قوات الاحتلال مؤخرًا بمنع الأسطول من دخول ما أسمته “منطقة قتالية”، مؤكدة نيتها فرض الحصار بالقوة. في المقابل، طالب أكثر من 140 فنانًا وكاتبًا وصحفيًا في فرنسا وبلجيكا حكوماتهم بتوفير حماية دبلوماسية للمشاركين في الأسطول.
ويأتي هذا التحرك في ظل أزمة إنسانية خانقة تعصف بقطاع غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة الشهر الماضي دخول القطاع في مرحلة المجاعة، بعد أن أغلقت “إسرائيل” جميع المعابر منذ 2 آذار/ مارس الماضي، ومنعت دخول الغذاء والدواء والوقود.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية، شن حرب مدمرة على غزة، أسفرت حتى اليوم عن استشهاد وإصابة أكثر من 234 ألف فلسطيني، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY