قال “نادي الأسير الفلسطيني” (حقوقي مقره رام الله)، مساء اليوم الخميس، بأن تفاقما جديدا طرأ على الوضع الصحي للأسير المريض بالسرطان عاصف الرفاعي (21 عاما)، من بلدة “كفر عين” برام الله، وسط الضفة الغربية.
وأشار النادي في بيان، اطلعت عليه “قدس برس” أنه جرى نقل الرفاعي يوم أمس من “عيادة سجن الرملة” إلى مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، محملاً إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن مصيره، ومصير الأسرى المرضى كافة، علما أن الرفاعي لا يزال موقوفًا، رهن المحاكمة.
وأكد، أن الاحتلال يواصل جريمته بحقّ الأسير الرفاعي باعتقاله واحتجازه في “عيادة سجن الرملة”، رغم المخاطر المستمرة على حياته، وحاجته المّاسة لعائلته، خاصّة أن الصور الطبقية التي أجريت له مؤخرًا أظهرت أن لا تحسن على وضعه الصحيّ.
ولفت إلى أنّ الأسير الرفاعي، بدأ بتلقي العلاج ما بين علاج كيميائي، وبيولوجي في شهر آذار/مارس الماضي، أي بعد مضي نحو سبعة أشهر من تاريخ اعتقاله، رغم تأكيد التّقارير الطبيّة على مستوى الخطورة التي كان يواجهها فترة تعرضه للاعتقال.
وبيّن أن الاحتلال وبأجهزته المختلفة ومنها إدارة سجون الاحتلال، يواصل تنفيذ الجريمة بحقّ الأسير الرفاعي، عبر العديد من الأدوات الممنهجة، حيث شكّلت عملية تقييده خلال علاجه في المستشفى، أبرز عمليات التّعذيب والتّنكيل التي يتعرض لها.
وكانت الفحوص الطبيّة التي أُجريت للأسير الرفاعي مطلع العام الجاري، وأُعلن عن نتائجها بعد أسبوعين من إجرائها، قد بيّنت أنّ الخلايا السّرطانية قد انتشرت في عدة أجزاء من جسده، ووصلت بالإضافة للقولون، إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد، والكبد.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ الرفاعي وقبل اعتقاله، لم يتمكّن من إتمام علاجه بالشّكل اللازم، بسبب ملاحقة الاحتلال له، ورفض إعطائه تصريح لاستكمال علاجه في القدس، وقد استكمل الاحتلال جريمته، باعتقاله، وممارسة جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) بحقّه بعد اعتقاله، عبر المماطلة بإجراء الفحوص الطبيّة له، وعرضه على طبيب أورام مختص في بداية اعتقاله.
واعتبر أنّ استمرار الاحتلال باعتقال الرفاعي، “جريمة متواصلة بحقّه، خاصة أنّ الرفاعي بدأ مواجهة الاعتقال منذ أن كان طفلًا”، مطالبا بضرورة التدخل الجاد من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عنه، وعن الأسرى المرضى.
يُذكر أن سلطات الاحتلال تعتقل في سجونها أكثر من 700 أسير مريض، من بينهم نحو 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة، منهم 24 يعانون من السّرطان والأورام بدرجات متفاوتة، وتعتبر حالة الأسير الرفاعي أصعبها وأشدها.
Source: Quds Press International News Agency