قال محمد شلالده، وزير العدل في السلطة الفلسطينية، ورئيس لجنة التحقيق في وفاة الناشط والمعارض نزار بنات، إن الأخير “تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية”.
جاء ذلك في حديثه إلى تلفزيون “فلسطين” الرسمي، الليلة الماضية، حول مجريات التحقيق في وفاة بنات، بعدما اعتقلته قوة أمنية فلسطينية بمدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة).
وأشار شلالده إلى أنه “تبين من خلال التقرير الطبي الأولي أن نزار بنات تعرض لعنف خارجي في عدة مناطق من الجسم”.
وأضاف: “تعرض لضرب في أنحاء جسمه كافة، وخلال نقله إلى مركز الأمن الوقائي، وقبل وصوله تم الإغماء عليه وكأنه فقد الوعي، وبالتالي نقلوه إلى مستشفى عالية بسيارات الأجهزة الأمنية، لكن وصل ميتا”.
وأردف: “ثبت للجنة من خلال المشاهدات المصورة وكل الإفادات خروج المتوفى من المنزل مع القوة الأمنية على قيد الحياة، لكن توفي في الطريق”.
وقال شلالده: “سبب الوفاة من حيث المبدأ هو الصدمة الإصابية، ما تسبب بحدوث فشل قلبي ورئوي حاد”.
وتابع: “عندما انتهينا من التقرير تم تسليمه بكل جوانبه، لرئيس الوزراء الذي قام بدوره بتسليمه لرئيس القضاء العسكري والنائب العسكري من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية”.
ولفت إلى أنه “رغم أن الوفاة غير طبيعية، فإن الملف انتقل بشكل قانوني إلى الجهة القانونية المختصة”.
وأشار وزير العدل إلى أن “النيابة العسكرية تتولى التحقيق وتوجيه لوائح الاتهام بحق المشتبه بهم والمحاكمة العادلة، وفق التشريعات المعمول بها”.
واعتبر ما حصل “حالة فردية، ليست نهجا من جانب القيادة والسلطة”، مضيفا أن “اللجنة عملت بموضوعية وحيادية وسرية”.
وأشار إلى أن اعتقال نزار بنات جاء بموجب “مذكرة اعتقال”.
والاثنين، طالبت عائلة الناشط الفلسطيني المعارض، نزار بنات، بتشكيل لجنة دولية ومحلية للتحقيق في وفاته، رافضة الاعتراف بأي نتائج تصدر عن لجنة شكلتها الحكومة.
وقال خليل، والد نزار: “نرفض لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة؛ لأن كل أطرافها من السلطة الفلسطينية”.
وحَمَّلَ الأب كلا من رئيس الوزراء، محمد اشتية، ورئيس جهاز الأمن الوقائي، زياد هب الريح، وآخرين مسؤولية “مقتل” نجله.
وتابع: “سنذهب في قضية نزار حتى آخر الكون، قضية نزار لم تعد قضية عائلة أو قضية وطنية فقط، بل تجاوزت ذلك وأصبحت قضية دولية”.
وأردف: “مطالب العائلة هو لجنة تحقيق دولية ومحلية مناصفة، وغير ذلك مرفوض نهائيا، تتكون من مؤسسات دولية وحقوق إنسان دولية ومحلية”.
و”بنات” (44 عاما) هو أحد أبرز المعارضين للسلطة الفلسطينية، و”توفى” الخميس، بعد ساعات من اعتقاله من طرف عناصر أمنية اتهمتها عائلته باغتياله.
Source: Quds Press International News Agency