أقامت “لجنة الأسرى” للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اليوم الأحد خيمة تضامنية مع الأسير المريض المفكر وليد دقة.
واحتشد ممثلون عن الفصائل وأهالي الأسرى، وأسرى محررين ومؤسسات معنية بحقوق الأسرى أمام مقر “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” غرب مدينة غزة، وسط هتافات داعمة للأسير أبو دقة، وأخرى تدعو للإفراج عنه.
وثمّن القيادي في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” (إحدى فصائل منظمة التحرير) محمود الراس في كلمة ممثلة عن لجنة الأسرى للفصائل؛ “معركة الدفاع عن حياة الأسير القائد والمفكر وليد دقة وحقه بالعلاج وبالحرية، وأن يحضن طفلته وأن يرى أسرته”.
وقال الراس “إن معركتنا مستمرة حتى انتزاع حياة الأسير المفكر والقائد وليد دقة من مسالخ الموت وانتزاع حقه بالعلاج والحرية وحتى انتزاع حرية آخر أسير فلسطيني”.
وأوضح “أن الاحتلال اليوم بهجمته على الأسيرات والأسرى واستمرار التحريض الممنهج لمنعهم من العلاج وتجريدهم حقوقهم إنما يضع المجتمع الدولي ومؤسساته أمام مسؤوليات حملتها مواثيق جنيف والأمم المتحدة”.
ووجه رسالة للمؤسسات الحقوقية الفلسطينية “أنتم سفراء شعبكم للعالم ورمز الدبلوماسية الشعبية في ظل صمت وغياب المؤسسة الرسمية الفلسطينية من سفارات وسلطة؛ إن حياة عشرات الأسرى في فعلكم ونشاطكم ونضالكم”.
وأضاف الراس “آن الأوان أن يرفع ملف وليد وملفات الأسرى المرضى وممارسات العدو بحقهم على محكمة الجنايات الدولية”.
ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
وكان الأسير دقة قد أُدخل المستشفى في 23 آذار/ مارس 2023، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل حادّ، بعد تشخيصه بمرض التليف النقوي (Myelofibrosis)، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وتطور عن سرطان الدم الذي تم تشخيصه قبل قرابة عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقا بـ37 عاما، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عاما، وفقا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة للسلطة الفلسطينية).
Source: Quds Press International News Agency