قيادي في “الجهاد” لـ”قدس برس”: المقاومة الفلسطينية ستباغت العدو بمزيد من المفآجات

قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا: إنّ “الهجوم الصاروخي غير المسبوق على “تل أبيب”، والذي أظهر فشل القبة الحديدية في منع وصول الصواريخ إلى أهدافها، أحد أهمّ إنجازات المقاومة الباسلة حتى اللحظة، والتي نتوقع أن تباغت العدو بمزيد من المفاجآت”.

 

ولفت في تصريحات خاصة لـ”قدس برس”، إلى أن “ما حققته سرايا القدس وفصائل المقاومة في غزة من تقدم ملحوظ في تطوير قدراتها العسكرية والصاروخية، وتزايد خبراتها، وتراكم قوتها واقتدارها، أدى إلى هذا الإنجاز المهم في مواجهة الكيان الصهيوني”.

 

وأضاف عطايا، أنّ “انتفاضة الفلسطينيين التي انطلقت شرارتها من مدينة القدس ووصلت إلى المناطق المحتلة عام 1948، تدلّ على مدى تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته، وعلى أنّه شعب واحد موحد في مواجهة الاحتلال، لا يقبل التجزئة أو القسمة، وهو مؤمن بالمقاومة سبيلاً وحيداً لتحرير فلسطين”.

 

وبيّن أن مشروع كي الوعي الذي مورس ضده، وأساليب القمع والترهيب التي استخدمت بحقه، وغيرها من المؤامرات، لم تؤد إلى النتيجة التي كان يريدها عدونا، وقد أثبت شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 1948 أنه شعب أصيل، وهو ينتظر اللحظة السانحة لينتفض على المحتل، ويساهم في تحرير فلسطين من هذا الاحتلال.

 

وأكد عطايا ان “العدو الآن يعيش حالة من الإرباك والتخبط جعلته يقوم بقصف المدنيين والمباني السكنية، مردّ ذلك صدمته بحجم الردّ على اعتداءاته من قبل المقاومة الفلسطينية، وهو الذي لم يكن يتوقع أنّ غزة التي تعاني من الحصار، ومن جائحة كورونا، إضافة إلى تقديراته الخاطئة بأن غزة غير جاهزة للحرب، أن تخوض هذه المواجهات بهذه القوة وبهذا الأداء والتخطيط، فلم يأخذ رسالة غزة الصاروخية المساندة للقدس على محمل الجدّ، وأُسقط في يده”.

 

وتابع: “قصف الأبراج والمباني السكنية في غزة يدلّ على إفلاس العدو الصهيوني، وعدم قدرته على استهداف مواقع المقاومة التي فرضت على العدو الصهيوني معادلة جديدة من معادلات القوة، والتي ستمنعه في المستقبل من التمادي في اعتداءاته على الشعب الفلسطيني في القدس والمدن الفلسطينية الأخرى”.

 

وأشار عطايا، إلى تحركات واسعة يقودها الشعب الفلسطيني في دول الاغتراب، وأنهم ما يزالوان متمسكين بحقهم في تحرير أرضهم والعودة إلى ديارهم، متضامنين مع تحركات الشعب الفلسطيني المنتفض في الداخل، بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات شعبنا ومقاومته، سوف يؤسس لمرحلة جديدة غير مسبوقة من النضال الفلسطيني على طريق تحرير فلسطين كلها”.

 

وأردف القيادي في حركة الجهاد، “نتطلع في الأيام القادمة إلى أن تطال شرارة الانتفاضة كل المدن والقرى الفلسطينية المحتلة، وأن تتسع رقعتها فتعمّ الضفة الغربية ومناطق 48، لتشل الكيان الصهيوني وتزلزل وجوده، وتكون بركانًا ثائرًا لا يخمد إلا بعد تحقيق النصر الحاسم وتحرير فلسطين”.

 

وختم عطايا بالقول: إن “معادلة القوة التي فرضتها المقاومة في موضوع القدس والشعب الفلسطيني في الداخل، ستكون الحصن الذي سيحمي المسجد الأقصى والمقدسات والشعب الفلسطيني في مدينة القدس والمدن والقرى الفلسطينية الأخرى في قادم الأيام”.

 

Source: Quds Press International News Agency

Back To Top