طالبت عائلة الغزالي الملقبة بـ “البشيتي” المقدسية في فلسطين والأردن والشتات، الجهات الدولية بالتدخل من أجل استعادة أملاكها في حارة الشرف بمدينة القدس المحتلة، حيث إنها تملك أوراقًا ثبوتية بملكية العقارات التي يستولي عليها المستوطنون.
وشدد الدكتور صبحي البشيتي مختار عائلة البشيتي ومتولي أوقافها، في تصريحات لـ “قدس برس”، “أنّ أوراقاً ثبوتية بحوزتهم تؤكد ملكيتهم للعقارات التي يستولي عليها مستوطنون وينتفعون من منازلها ومحالها التجارية، بزعم أنها مستخدمة للمصلحة العامة”.
وقال البشيتي: “نطالب القاطنين في منازلنا في حارة الشرف بالقدس المحتلة بإخلائها وإعادة أبناء عائلتنا لمنازلهم، فهناك 54 شقة سكنية في حارة الشرف و36 دكاناً ومحلاً تجارياً يقوم المستوطنون بالاستيلاء عليها واستغلالها بعد مصادرتها من قبل الاحتلال عام 1968، رغم وجود سندات ملكية تثبت ملكية العائلة لهذه الشقق والمحال، ولم يجرِ بيعها أو تسريبها، والاحتلال يعترف بالأوراق الثبوتية التي نملكها، لكنه يرفض إخلاءها وإعادتها إلى أصحابها”.
وتساءل البشيتي: “كيف يمكن أن نفهم مطالبة الاحتلال بإخلاء منازل بناء على أوراق ثبوتية مزورة في الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية، ويرفض ارجاع العقار لنا رغم أننا نملك أوراقاً ثبوتية؟ نحن أصحاب هذه المنازل، وأصحاب حارة الشرف من الأزل وإلى الأبد”.
وأضاف أن “كنيس الخراب، المطل على حائط البراق والمسجد الأقصى، مقام على أرض لعائلة البشيتي، وأن العائلة تملك الأوراق التي تؤكد أن الشيخ حسين والشيخ سعيد البشيتي قد قاما بشراء أرض هذا الكنيس بعدما هدم في زلزال في نهاية القرن الماضي، بسبب عدم إمكانية إصلاحه، ولكن الاحتلال أعاد بناء الكنيس قبل عشر سنوات، وافتتحه رغم أنه يعلم أنه مقام على أراضٍ فلسطينية مقدسية وقفية”.
وأشار البشيتي إلى أن “اليهود المتطرفين يقومون باستثمار محال العائلة التجارية، بينما يعمل أبناء العائلة أُجراء، وليست لديهم أية عقارات، ويسكنون في بيوت مستأجرة”، مشدداً على أن “حجة الاستيلاء على الأرض لأغراض عامة غير صحيحة، بل إنه جرى فتح محال مجوهرات وسوبرماركت في ممتلكات العائلة، ويجري استغلالها من قبل المستوطنين”.
وأوضح بالقول:”نتحدث عن حي أساسي في البلدة القديمة يضم عشرات الشقق والمحال التجارية استولى عليها الاحتلال تحت حجة الاستفادة منها للمصلحة العامة، وهي أحد أدوات تحقيق الأهداف السياسية تحت إطار قانوني، والمحاكم باتت مكانا لإثبات حق المستوطنين وسرقة الأرض والعقارات الفلسطينية”.
يشار إلى أن “حارة وحي الشرف” هو حي إسلامي يقع داخل حدود البلدة القديمة، ومساحته أكثر من 133 دونما، وقد وقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وهو ملاصق لحي المغاربة الذي هدمه الاحتلال، وبعد تهجير سكانه، لم يتبق في “حي الشرف” إلا أفراد قلائل من الفلسطينيين، و عدة مساجد، بعض منها مغلق وبعض منها تقام فيه صلاة الظهر والعصر، ويمنع رفع الأذان فيهم
وكانت هذه الحارة على الدوام، وبعدما طرد سكانها الفلسطينيون منها عشية حرب عام 1968، معبراً ومساراً لآلاف المقدسيين القاطنين داخل البلدة القديمة أو الوافدين إليها، يمرون منها إلى المساجد والكنائس، أو خروجاً من حاراتها وأسواقها المختلفة إلى أحياء القدس الجنوبية والحارات خارج أسوار البلدة العتيقة في سلوان، والثوري، وحي باب المغاربة المتاخم للسور القديم للبلدة القديمة.
Source: Quds Press International News Agency