كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن طلب السلطة الفلسطينية، من الجانب الإسرائيلي، تزويده بكميات إضافية من معدات ووسائل لفض المظاهرات والمسيرات، على وقع الاحتجاجات المستمرة الرافضة لنتائج لجنة التحقيق بشأن ملابسات مقتل الناشط المعارض نزار بنات، خلال اعتقاله على يد قوات أمن السلطة.
ونقل موقع “واي نت” العبري، اليوم الأربعاء، عن مصادر في السلطة الفلسطينية (لم تسمها) قولها: “مطلوب تجديد قنابل الغاز المسيلة للدموع وقنابل الصوت، بعد أن تم استخدام كميات كبيرة من المخزون، والخشية من نفاذه، مع استمرار الاحتجاجات في عموم الضفة الغربية المحتلة ورام الله على وجه الخصوص”.
وأوضحت الصحيفة أن سبب الطلب، هو البقاء على أجهزة أمن السلطة على أُهبة الاستعداد في حال اتساع الاحتجاج المدني الفلسطيني ضدها بعد ضربها الناشط الفلسطيني المعارض نزار بنات حتى الموت.
وتضيف، أنه رغم أن التظاهرات هدأت قليلا ، إلا أن السلطة الفلسطينية تستعد لسيناريو تجديدها خلال الأيام المقبلة، بدخول مناطق جديدة من الضفة في التظاهرات، مع نشر نتائج لجنة التحقيق الداخلية المشكلة لتوضيح ملابسات وفاة بنات، وخصوصا يوم الجمعة ، وهو يوم حساس من الناحية الأمنية.
وحسب الموقع، فإن مؤسسة الجيش الإسرائيلي معنية بالموافقة على تزويد السلطة بتلك المعدات والكميات، للحفاظ على الاستقرار الحكومي للسلطة الفلسطينية، ما سيساهم في استقرار الضفة الغربية ومنع أي عمليات فلسطينية مستقبلية ضد “إسرائيل”.
وأكدت في هذا الصدد، وجود تنسيق أمني وثيق مع أجهزة أمن السلطة لمنع العمليات الفلسطينية، والحفاظ على الهدوء لصالح الحفاظ على هدوء الجبهة الداخلية.
ونوهت إلى أن السلطة الفلسطينية، اعتادت على شراء وسائل فض المظاهرات، في فترات سابقة، وضمن استعداداتها الروتينية لقمع تحسبا لأية اضطرابات داخلية قد تحدث بناء على تقديرات إسرائيلية.
وتوفي المعارض والناشط نزار بنات (44 عاما)، الخميس، بعد ساعات من اعتقاله من عناصر أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية، اتهمتها عائلته باغتياله.
وأثار مقتل الناشط الفلسطيني على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية، انتقادات دولية ومطالب بتحقيق شفاف، وأطلقت فعاليات احتجاجية، شهد بعضها مواجهات بين محتجين وعناصر أمنية، مع اتهامات للأجهزة الأمنية بقمع محتجين.
ونزار بنات، ناشط ومعارض “مستقل”، للسلطة الفلسطينية، من بلدة دورا بمحافظة الخليل، وعُرف بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية، واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدة مرات.
Source: Quds Press International News Agency