قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن مدينة القدس، محمد حمادة، إن عملية “باب السلسلة” في القدس القديمة، تحمل رسالة واضحة للعدو ولكل العالم، بأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه، ولن يترك نهج المقاومة.
وأضاف في تصريح خاص لـ”قدس برس” تعليقاً على العملية التي نفذها الفلسطيني فادي أبو شخيدم (42 عاماً) وأسفرت عن استشهاده ومقتل جندي إسرائيلي، وإصابة ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال ورجل أمن للمستوطنين، أن العملية تؤكد أن الشعب الفلسطيني “اختار طريق المقاومة، كطريق أكيد لدحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية، خاصة مدينة القدس”.
ولفت إلى أن “العملية، بما فيها من تفاصيل التوقيت والمكان والوسيلة، أرّقت الاحتلال”، لافتًا إلى أنها “جاءت بعد أيام قليلة من العملية البطولية التي نفّذها عمر أبو عصب عند باب الساهرة بالقدس المحتلة، والتي أكدت على أن الشعب الفلسطيني لن يسكت على تهويد وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً”.
ورأى أن الاحتلال لن يأتي بجديد في رده على عملية الشهيد أبو شخيدم، “فالقتل والتشريد وهدم البيوت والاعتقال، كل ذلك سياسة قديمة للعدو”، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني “يواجه حاليًا الحقيقة المرة بالنسبة له، وهي أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وهو مستمر في الدفاع عن أرضه، وما يقوم به الاحتلال هو وقود لتأجيج الصراع معه”.
وكانت حركة “حماس” قد تبنت في وقت سابق اليوم، عملية باب السلسلة في القدس المحتلة، التي نفذها أحد قياديي الحركة بمخيم شعفاط للاجئين.
وقالت الحركة في بيان تلقته “قدس برس: “تزف حماس ابنها الشهيد البطل الشيخ فادي محمود أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط، والذي نفذ عملية باب السلسلة في القدس المحتلة اليوم”.
وأضافت: “لقد أمضى شهيدنا في القدس حياته بين دعوة وجهاد، وتشهد له أرجاء المدينة وجنبات المسجد الأقصى، وها هو يرتقي اليوم بعد معركة بطولية جندل فيها قوات الاحتلال، وأوقع فيهم قتلى وجرحى”.
وأكدت “حماس” أن “رسالة العملية البطولية تحمل التحذير للعدو المجرم وحكومته بوقف الاعتداءات على أرضنا ومقدساتنا، وأن حالة التغول التي تمارسها ضد المسجد الأقصى وسلوان والشيخ جراح وغيرها، ستدفع ثمنها”.
والأربعاء الماضي؛ استشهد الفتى عمر أبو عصب (16 عاما) من بلدة العيسوية شرقي القدس المحتلة، برصاص قوات الاحتلال، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة.
Source: Quds Press International News Agency