كشف رصد سيبراني أمريكي، اليوم السبت، النقاب عن قيام مجموعة قراصنة مرتبطة بروسيا باستهداف ما يقرب من 200 شركة أمريكية في هجمات فدية إلكترونية واسعة النطاق.
ونقل موقع “بلومبيرغ” الأمريكي عن شركة “هانترس” للأمن السيبراني، أن تلك الهجمات الإلكترونية التي نفذتها المجموعة المرتبطة بروسيا، استهدفت بالدرجة الأولى الشركات المزودة للخدمات، والتي غالبا ما تقدم دعما تكنولوجيا للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن استهداف الشركات المزودة للخدمات (أم أس بي)، يمّكن المتسللون من الوصول إلى شبكات الحاسبو الخاصة بعملائهم والتسلل إليها.
يأتي التقرير بعد أن ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن، مسألة الهجمات السيبرانية خلال القمة التي جمعته بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في جنيف منتصف الشهر الماضي.
وأبلغ بايدن نظيره الروسي بضرورة أن تكون بعض البنى التحتية الحساسة بمنأى عن “الهجمات الإلكترونية”.
وقال الباحث في الأمن السيبراني بشركة “هانترس” جون هاموند، إن 8 شركات من مزودي الخدمة تأثرت بالهجمات”. وتابع: “عملاء تلك الشركات أيضا تعرضوا للاختراق، وعددهم لا يقل عن 200 شركة”.
ورجح هاموند ارتفاع عدد الضحايا “بشكل كبير” مع اكتشاف المزيد من الشركات المقدمة للخدمات التي تعرضت للهجمات.
وفي السياق ذاته، نقل موقع “بلومبيرغ” عن جيك ويليامز كبير مسؤولي التكنولوجيا في “بريتج كويست” وهي شركة أمن سيبراني، إن بعض الضحايا استجابوا لطلبات القراصنة، مشيرا إلى أن طلبات الفدية قدرت بمبلغ 45 ألف دولار عن كل شركة.
وأشار إلى أنه في الماضي، غالبا ما تطلب مجموعات برامج الفدية دفعة واحدة من الشركات المزودة للخدمات، بدلا من محاولة تحصيل المدفوعات من جميع عملائها.
واستدرك بالقول: “لكن يبدو أن القراصنة في مجموعة (ريفيل) طلبوا من كل عميل للشركات المزودة للخدمات بفدية خاصة”.
في وقت سابق من الشهر الماضي، أعلنت شركة “جي بي أس”، أكبر مورد للحوم البقر في العالم، أنها دفعت فدية قدرها 11 مليون دولار لقراصنة هاجموا أنظمتها الإلكترونية، ما أدى إلى إغلاق كامل لمصانع لحوم البقر في الشركة بالولايات المتحدة التي توفر نحو خمس إمدادات اللحوم في البلاد، وفق المصدر ذاته.
وكانت مجموعة (ريفيل) أيضا وراء هجوم الفدية على مورد اللحوم “جي بي إس” في مايو الماضي.
Source: Quds Press International News Agency