تظاهرة حاشدة في رام الله تدعو لرحيل عباس ومحاسبة قتلة “بنات”

دعا مئات الفلسطينيين، الذين خرجوا في مظاهرة حاشدة، مساء اليوم الأحد، في رام الله (وسط الضفة الغربية المحتلة)، إلى رحيل رئيس السلطة محمود عباس واسقاط حكومة محمد اشتية، في الوقت الذي طالبوا فيه بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال المعارض السياسي نزار بنات.

 

ورفع المتظاهرون، على دوار “المنارة” وسط المدينة؛ أعلام فلسطين وصور الشهيد نزار بنات، ونددوا بانتهاكات أجهزة السلطة بحق المواطنين الفلسطينيين من سحل وضرب واعتقال.

 

وردد المشاركون في التظاهرة هتافات “ارحل ارحل يا عباس” و”يسقط يسقط حكم العسكر” و”الشعب أصدر قرار العدالة لنزار” و”مطالبنا شرعية أولها يرحل عباس” و”الشعب يريد إسقاط النظام” و”يا عباس ويا اشتية هذول باعوا القضية”.

 

وفي بيانهم الذي تلاه الناشط فخري جرادات الذي أفرج عنه عصر اليوم من سجون السلطة، أكد المتظاهرون مواصلة نضالهم رفضاً للقمع ولصيانة الحريات.

 

وندد البيان بعمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها أجهزة السلطة وسحل النساء والرجال والأطفال والاعتداء عليهم بالضرب بوحشية، كما جرى الاثنين الماضي أمام مركز شرطة البالوع بحق شخصيات وطنية وحقوقيين.

 

وأكد منظمو الفعالية أنهم جاؤوا لكسر القبضة الأمنية وحواجز التخويف والترهيب، مؤكدين استمرار كفاحهم وصولاً لتحقيقٍ مستقل وعادل في جريمة اغتيال نزار ببنات وتقديم كل من ثبت تورطه في الجريمة إلى العدالة الثورية.

 

وطالب المعتصمون بإقالة الحكومة؛ لكونها المسؤول الأول عما وصفوه بـ”الفساد والجرائم المرتكبة بحق الموطنين”، وإقالة رؤساء الأجهزة الأمنية لمسؤوليتهم عن جريمة اغتيال نزار بنات، وإعادة هيكلتها وفق عقيدة وطنية تخدم المشروع الوطني.

 

وطالبوا بتشكيل إطار وطني يعد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في الضفة والقطاع والقدس ويستكمل إجراء انتخابات المجلس الوطني.

 

وشدد المتظاهرون على ضرورة الكف عن القمع والاعتداء على المتظاهرين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والمشاركين في التظاهرات دون شروط أو ابتزاز.

 

وتزامنت فعالية رام الله مع تغريد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على وسمي “العدالة لنزار”، “نزار بنات”.

 

وتصدرت الوسوم قائمة الأكثر تداولًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد دعوة الإعلام الاجتماعي لتفعيل قضية اغتيال نزار بنات.

 

وأثار اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات (44 عاما)، في 26 حزيران/يونيو الماضي، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية في الخليل، انتقادات دولية ومطالب بتحقيق شفاف، وأطلقت فعاليات احتجاجية، شهد بعضها مواجهات بين محتجين وعناصر أمنية، مع اتهامات للأجهزة الأمنية بقمع محتجين.

 

وعبرت أوساط أممية وحقوقية عن قلقها من تصرفات قوات الأمن الفلسطينية إزاء الاحتجاجات على واقعة وفاة بنات، بينما اتهمت عائلة الناشط الراحل، السلطة الفلسطينية باغتياله وحملت مسؤولين أمنيين محليِين المسؤولية.

 

Source: Quds Press International News Agency