قال نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، خليل الحية: إذا بقيت مسيرة الإعلام على الطاولة، “ستبقى حالة التوتر وإمكانية عودة الأمور إلى التصعيد قائمة”.
وأكد الحية، في لقاء مع قناة الأقصى الفضائية، اليوم الخميس، أن “حماس لن تنتظر طويلًا لتلكؤ الاحتلال في تنفيذ التزاماته، وصبرها قد ينفد في أي وقت”.
وشدد على “أن الاستجابة إلى نداءات الاحتشاد في المسجد الأقصى ومدينة القدس، واجب وطني وما دام هناك احتلال فلا بد من استمرار المقاومة”.
وأكد أن “الأحداث التي تجري في القدس وضواحيها، هي صواعق تفجير وعلى الاحتلال أن يدرك أنه آن أن يدفع ثمن جرائمه”.
وأوضح الحية: “حماس لن تستطيع أن ترى شعبنا تنتهك حرماته، وتبقى تتفرج على ما يجرى سواء في القدس أو الضفة أو غزة”.
وبين أنه ما لم يكبح الاحتلال جماح شهوته تجاه مقدسات الشعب الفلسطيني، فلن نتوقف عن حمايتها.
وتابع: “نقول لأهلنا المقدسيين إن القدس أمانة عندكم، ولا بد أن يرى الاحتلال ثورتكم من أجل القدس”.
وأشار إلى أن خيارات المقاومة مفتوحة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وكبح جماح الاحتلال، بدءًا من البالون الحارق إلى الصاروخ الناري.
وبين الحية، أنه لا يوجد حتى الآن أي تطور ملموس في قضية تبادل الأسرى، و”السبب في ذلك عدم جدية الاحتلال”.
وتابع: “حماس ترفض رفضًا قاطعًا ربط ملف الأسرى بأي ملف آخر، وملف الأسرى يتم عبر صفقة تبادل أسرى وفقط”.
وأوضح أن “الاحتلال هو المعطل لأي تقدم حقيقي في صفقة تبادل الأسرى، وحماس أبلغت الأطراف ومصر بجهوزيتها لفتح حوار غير مباشر وسريع لإتمام الملف”.
وزاد: “الاحتلال ما زال غير جادٍ في إتمام صفقة تبادل، وحماس جادة أمس واليوم وغدًا لإتمام هذه الصفقة”.
وحول المشهد الإسرائيلي، رأى الحية أن مفاعيل التفكك والضعف لدى الاحتلال واضحة وجلية، ولا ديموقراطية حقيقية، بل هناك استفراد في السياسة الصهيونية، وأن على من يتوهم أن الكيان طويل الأمد، أن يستيقظ من أوهامه، فزوال الاحتلال قريب.
وبيّن الحية، أن زيارة وفد “حماس” إلى القاهرة تأتي ضمن دعوة مصرية كريمة، وعلى أجندتها العلاقة الثنائية، مثمنًا الدور المصري في وقف إطلاق النار وإعمار قطاع غزة.
وأكد: “مصر هي راعية البيت الفلسطيني، وهي جادة في ترتيب البيت الفلسطيني مع حماس وفتح وباقي الفصائل”.
وأضاف: “واجب الوقت وواجب الحالة وواجب الوطن، يفرض علينا أن نتوحد وننهي حالة الانقسام”.
ولفت: “الأشقاء في مصر ساهموا إسهامًا كبيرًا في تخفيف الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأثر ذلك إيجابيًا على الحالة المعيشية في قطاع غزة”.
وقالت إنه لا يوجد “أي مانع أو فيتو في العلاقة مع أي طرف كان، إلا الاحتلال، ونمد أيدينا للجميع فيما فيه مصلحة لشعبنا الفلسطيني”.
وأشار إلى أن حوارات “حماس” مع الفصائل بما فيها “”فتح لم تتوقف مطلقًا، وليس بين “حماس” وباقي الفصائل أي قطيعة، بل القطيعة مع الاحتلال فقط.
وأكد أن الحالة الوطنية التوافقية التي مر بها شعبنا قبل أشهر، “تؤكد أننا كشعب يجب أن نكون مع بعضنا، وأن سياسة التنسيق الأمني لا تخدم إلا الاحتلال”.
وبين: “حماس لا تلزم أحدًا برؤيتها، بل تبحث عما تتقاطع فيه مع الأطراف الأخرى”.
وأوضح: “ما وصلنا إليه من حوارات فبراير ومارس الماضيين، هو مرحلة متقدمة، وحرام علينا أن نعود لمرحلة المناكفات السياسية”.
وتابع: “فلنذهب إلى تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو الذي يضع الخطط الاستراتيجية ويتخذ القرارات التي تمثل الكل الفلسطيني”.
وشددت على أن “حماس” قدمت في سبيل ترتيب البيت الفلسطيني الكثير، وهو حاجة وملحة وضرورية.
وذهب إلى أن “معركة سيف القدس فرضت حالة وطنية وحدوية كبرى، دفعت تجاه ترتيب البيت الفلسطيني رغم كل الظروف”.
وبين: “تم تعطيل الانتخابات لحسابات حزبية ضيقة، ثم أُلبست بثوب الأحداث في القدس”.
وأشار إلى “حماس” ترحب بكل جهد عربي ودولي لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ولا نضع شروطًا على أي طرف، مشددا في الوقت على أن “حماس” لن تقدم أي تنازل سياسي مقابل ملف الإعمار.
وذكر الحية أن “حماس” وضعت هدفًا من أموالها الخاصة، بأن تؤوي المشردين وترمم كل البيوت ذات الأضرار الطفيفة، والتي تقدر بعشرات الآلاف.
وبيّن: “ما تطلبه حماس من الاحتلال من التزامات، يتوافق مع القانون الدولي ومطالب الأسرة الدولية”.
وختم الحية، بالقول: “استشهاد عناصر الأجهزة الأمنية في جنين هذه الليلة، يؤكد المعدن الأصيل، والدور الطليعي لأبناء شعبنا في الضفة الغربية”.
Source: Quds Press International News Agency