“الجامعة العربية” تدين هدم منازل الفلسطينيين في سلوان بالقدس

أدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات الهجمة الشرسة الممنهجة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي

لهدم المنازل وتهجير العائلات في حي البستان ببلدة سلوان في اطار الفصل العنصري والتطهير العرقي بمدينة القدس المحتلة.

واشار الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إلى أن هذه الهجمة تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض، وتهويد المدينة بعد هدم 17 منزلا ومنشأة بحي البستان بسلوان اليوم.

وأكد أن السياسات والممارسات الإسرائيلية تحتم على المجتمع الدولي الانتقال إلى الموقف العملي الحازم المعبر عن إرادة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم حرب تستدعي بدورها إقامة المسؤولية الجنائية، واتخاذ الإجراءات اللازمة والملزمة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وجدد موقف الجامعة العربية بمرور 54 عاما على قرار دولة الاحتلال “ضم القدس” بأن “القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وهي وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وفقا للقانون والشرعية الدولية”.

وصباح الثلاثاء، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم منشأة تجارية في حي البستان ببلدة سلوان.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت صباح اليوم، حي “البستان” (جنوب المسجد الأقصى)، وفرضت عليه حصارا مشددا، ومنعت السكان من الدخول أو الخروج منه.

وأطلقت شرطة الاحتلال، وابلا من قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، تجاه المواطنين الذين تصدوا للقوات الإسرائيلية، كما اعتقلت شابا بعد الاعتداء عليه.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه سجلت أربع إصابات خلال مواجهات بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال في حي البستان.

وتأتي عملة الهدم، ضمن مخططات بلدية الاحتلال في المدينة، لهدم 100 منزل في حي البستان، بدعوى البناء غير المرخص.

إلا أن مراقبون ومختصون بشؤون القدس أكدوا، أن هدف الاحتلال من عمليات الهدم تحويل المنطقة إلى “حديقة توراتية”.

والحدائق التوراتية، هي أماكن تزعم “إسرائيل”، أن وجودا يهوديا كان في مكانها قبل سنوات طويلة.

وأنذرت البلدية الإسرائيلية، مؤخرا أصحاب 13 منزلا في حي البستان بهدم منازلهم ذاتيا، وإلا فإنها ستغرمهم تكاليف الهدم.

Source: Quds Press International News Agency