علقّ الأسير عياد الهريمي، اليوم الإثنين، إضرابه المفتوح عن الطعام؛ رفضًا لاعتقاله الإداري، بعد اتفاق مع سلطات الاحتلال يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري حتى آذار/ مارس المقبل.
والأسير الهريمي (28 عاماً) من مدينة بيت لحم، خاض إضرباً عن الطعام 62 يومًا؛ احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
وهنأت الفصائل الفلسطينية الأسير الهريمي بانتصاره، وقالت إنه سجّل إنجازاً جديداً ضد السجان الإسرائيلي.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن الأسير الهريمي يُثبت من جديد قدرة الفلسطيني على هزيمة المحتل بكل أدوات المقاومة، وقدرة الإرادة الفلسطينية على كسر عنجهية الاحتلال وكشف عجزه.
أما حركة المقاومة الشعبية، فقالت إن ما حققه الأسير الهريمي يمثل انتصاراً جديداً يسجل لإرادة الأسير الفلسطيني على جبروت وقهر السجان المجرم.
ودعت الحركة مؤسسات المجتمع الدولي والصليب الأحمر إلى الوقوف بجانب الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون الظلم والقهر، وطالبت بمواصلة الضغط على الاحتلال من أجل العمل على الإفراج عن الأسرى كافة.
أما حركة المجاهدين فأكدت أن هذا الصمود والانتصار على السجان هو نصر جديد تسطره الحركة الأسيرة في معركة الكف في مواجهة المخرز.
وقالت إن هذا النصر المتجدد يؤكد أن أسرانا لن يخضعوا لإرادة المحتل أبداً وإنما إرادة ومعنويات شعبنا هي الأقوى لأنها إرادة الحق والإباء.
واعتقل الهريمي إدارياً منذ نيسان/ أبريل الماضي، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال المتكرر، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة.
وكان قد أضرب سابقاً ضد اعتقاله الإداريّ، ففي العام 2016 خاض إضراباً استمر لمدة (45) يوماً. وبلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو تسع سنوات. ولم يطرأ أي تطوّر على قضيّته.
ويعاني الهريمي من أعراض صحيّة خطيرة ولا يتلقّى أي مدعّمات، إذ يعاني من آلام في جميع أنحاء جسمه ولا يستطيع الوقوف على قدميه، إضافةً إلى معاناته من عدم وضوح بالرؤية وتقيؤ بشكل مستمر.
يشار إلى أن 3 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام بسجون الاحتلال منذ مدد متفاوتة رفضاً لاعتقالهم الإداري، وهم: الأسير كايد الفسفوس من دورا جنوب الخليل مضرب منذ 131 يوماً، والأسير هشام أبو هواش من دورا منذ 97 يوماً، ولؤي الأشقر من بلدة صيدا قرب طولكرم مضرب منذ 44 يوماً.
وكان الأسير علاء الأعرج علّق الخميس الماضي إضرابه المفتوح عن الطعام، والذي استمر (103) أيام، بعد أن ألغت سلطات الاحتلال أمر اعتقاله الإداريّ.
وبتاريخ 11 من الشهر الجاري، علّق الأسير مقداد القواسمة إضرابه المفتوح عن الطعام، الذي استمر 113 يوماً، مقابل الإفراج عنه في فبراير/ شباط من العام المقبل.
Source: Quds Press International News Agency