أعلن حزبا “هناك مستقبل” بقيادة يائير لابيد و”إسرائيل بيتنا” بزعامة افيغدور ليبرمان ، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق بينهما حول تشكيل ائتلاف حكومي.
وقالت إذاعة “كان” العبرية الرسمية: إنه بموجب هذا الاتفاق سيتولى رئيس “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان منصب وزير المالية، كما سيسند لحزبه رئاسة اللجنة المالية ومنصبين وزاريين آخرين، بما في ذلك وزارة تطوير النقب والجليل.
ويشمل الاتفاق أيضًا الخطوط العريضة للائتلاف، ومنها إنشاء مشاريع وطنية كأحد محركات النمو المخطط لها للاقتصاد الإسرائيلي مثل مستشفيات، ومطارات، وخطوط سكك حديدية، وكذلك اتفاقيات حول قضايا الدين والدولة.
والأشارت الإذاعة العبرية، أن أن الاتفاقات مع الأطراف والأحزاب الأخرى من المتوقع أن يتم التوصل إلى تفاهمات بشأنها والتوقيع عليها في وقت لاحق اليوم.
ولم يتبق أمام لابيد وما تسمى بكتلة التغيير المؤلفة من أحزاب معارضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوى ثمانية أيام لتشكيل حكومة قبل انتهاء التفويض الذي منحه له الرئيس رؤوفين ريفلين ومدته 28 يوما.
وأدت النتائج غير الحاسمة للانتخابات الإسرائيلية التي جرت في شهر آذار/ مارس إلى تقسم البرلمان “الكنيست” إلى 3 معسكرات، حيث يقود نتنياهو كتلة الأحزاب التي تريده أن يستمر في شغل منصب رئيس الوزراء، في حين يقود لابيد ما تُسمى بكتلة التغيير، التي تسعى إلى الإطاحة بنتنياهو.
ولا تتمتع أي من الكتلتين بأغلبية في الـ “كنيست” الذي يضم 120 مقعدا، وبينهما هناك أحزاب أخرى، من ضمنها يمينا، الذي لم يلتزم بعد، أو لن يلتزم، لأي من الطرفين.
وفشل نتنياهو، الذي منحه ريفلين أولا الفرصة لتشكيل حكومة، في تحقيق الهدف في الوقت الذي خُصص له قبل أن تنتقل المهمة إلى لابيد. على الرغم من أن غانتس، الذي يشغل أيضا منصب وزير الجيش، هو شريك في حكومة الوحدة الحالية مع نتنياهو، إلا أنه تعهد بعدم الدخول في شراكة مع نتنياهو مرة أخرى.
إذا فشل لابيد في تشكيل حكومة خلال مهلة الـ 28 يوما الممنوحة له، بإمكان غالبية النواب في الكنيست محاولة اختيار أي عضو كنيست رئيسا للوزراء.
وفي حال لم يتم انتخاب رئيس وزراء خلال تلك الفترة الزمنية، وإذا لم يتم تشكيل ائتلاف حكومي خلال فترة الـ 21 يوما، فستضطر دولة الاحتلال إلى الدخول في سيناريو غير مسبوق المتمثل في إجراء انتخابات خامسة في غضون عامين ونصف.
Source: Quds Press International News Agency