قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” موسى أبو مرزوق، إن ما أراده رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من لقاء “الأمناء العامين” في مصر، نهاية الشهر الماضي، هو الانعقاد فقط.
وأشار خلال لقاء مع فضائية /الأقصى/ مساء اليوم الخميس، تابعته “قدس برس” إلى أن اجتماع الفصائل بمصر لم يحقق ما تريده جماهير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على أن الاحتلال وأمريكا ودول فاعلة في القضية الفلسطيني، تمنع حدوث مصالحة داخلية.
وأوضح أن الضفة الغربية هي ساحة الصراع الحقيقي مع “الاحتلال الإسرائيلي” الذي يسعى لطرد الفلسطينيين منها، مؤكدًا على ضرورة عدم إخضاع الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية للمساومات، كما يجب تفعيل المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة”.
وأضاف أبو مرزوق، أن الاحتلال يرفض وجود دولة فلسطينية، ويريد حسم الصراع في الضفة الغربية، بزرع مليوني مستوطن فيها.
وشدد على وجوب مواجهة الاحتلال بكل السبل، من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وتوحيد الصفوف وتغيير ماهية السلطة.
وأوضح القيادي في “حماس”، أن المسجد الأقصى بات اليوم مقسّم زمانيا، ويسعى الاحتلال الإسرائيلي لتقسيمه مكانيا، بعد أن حوّل معركة الأقصى إلى صراع ديني، مشيرا إلى وجوب تحمّل الأمة العربية والإسلامية لمسؤوليتها تجاه المدينة المقدسة.
ولفت إلى أن حركته تقف في وجه الإدارة الأمريكية، وترفض المساس بالحق الفلسطيني، مؤكدًا أن “حماس فاعل سياسي حقيقي في القضية الفلسطينية وعلاقتها ممتدة بكل الدول”.
وحول الأحداث الأخيرة التي شهدها مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين، بمدينة صيدا، جنوبي لبنان، قال إن أطرافا دولية تحرك الصراع داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، مشيراً إلى أن الصراع في المخيم تديره أطراف خارجية، وتريد بسط سيطرتها الأمنية عليه.
وأكد أبو مرزوق أن الولايات المتحدة الأمريكية، تواجه “حماس” في الساحة الدولية، مضيفًا: “السلطة تشاركها ذلك، فبعض سفراء السلطة لا عمل لهم سوى تحريض الحكومات الغربية على حماس”.
وأوضح أن التغيرات العالمية تنعكس على القضية الفلسطينية بسياسات وتصورات جديدة.
وختم “أبو مرزوق” حديثه بأن الشعب الفلسطيني يجمع على المقاومة والتحرير والعودة، مؤكدًا على أن الخارج عن هذا الإجماع يعد منشقًا.
Source: Quds Press International News Agency
